بدأ تجمع العسكريّين المتقاعدين أمّام مدخل مرفأ بيروت ومبنى الـ TVA خلال تحرّكهم اليوم لإقفال الإدارات العامّة، حيث قطعوا الطريق امام مبنى الواردات في بشارة الخوري، احتجاجا على عدم انصافهم من الحكومة، إلى جانب وقفات عدة لهم امام ادارات ومؤسسات رسمية من ضمنها وزارة المال.

وفي هذا السياق، أفادت غرفة التحكم المروري بأن حركة المرور كثيفة على أوتوستراد الرئيس لحود باتجاه الكرنتينا سوق السمك.

وقال أحد مؤسسي التحرك العميد بسام ايوبي، "إنّنا نواجه عصابة منظمة محمية بالقوانين وبتكبيل القضاء وبالانضباط العسكري من قبل من هم في الخدمة. هم انقضوا على اموال المودعين وسرقوها، والوزارات نظمت عمليات السرقة والاحتيال".

وأكد عدد من المعتصمين أن مطلبهم الاول والاخير هو "العيش بكرامة"، وأن على "اللصوص إعادة ما سرقوه". وقالوا: "نحن وضعنا دمنا على أكفنا في سبيل حماية البلد، وأقله نريد 500 دولار اميركي شهريا حتى نعيش وعائلاتنا، وحقنا من كل رتبة هو 85%. كما طالبوا الحكومة بإلغاء "الامتيازات والتسميات مثل المساعدات الاجتماعية والسلفة على الرواتب وبدل النقل غير القانونية دستوريا واستبدالها بسلسلة رتب ورواتب تكون منصفة ومتساوية للجميع".

وشددوا على أنّهم "ليسوا ضد موظفي الادارة العامة ولا نقارن انفسنا بهم، ولكن هناك صيف وشتاء تحت سقف واحد، ونطالب بالحد الادنى من العيش الكريم". ودعوا "الموظفين في الخدمة إلى أن يقفوا الى جانبهم والحكومة لاعادة النظر بالرواتب قبل 2019".

واعتبروا أنّ "ما تقوم به الحكومة ينحدر الى حد التمييز العنصري في حق العسكري المتقاعد"، وأكدوا انهم لن يقبلوا بذلك.

يُذكر أنّ يوم السبت الماضي، أعلن تجمع العسكريين المتقاعدين، عن قراره بالتحرك يوم الثلاثاء واقفاله مبنيي الـtva والواردات والمرفأ احتجاجا على عدم تحقيق مطالبهم من قبل حكومة تصريف الأعمال.

وأكد أن قراره بالتحرك "هو كرسالة اخيرة لهذه الحكومة قبيل اتخاذ تدابير وتحركات ستشمل كل مواقع اتخاذ القرار".